استراتيجيات التدريس الفعال في تطوير المهارات المهنية للمدرس
- مدخل إلى التدريس الفعال
- التدريس الفعال
- ادوار المدرس في التعليم الفعال
- استراتيجيات التدريس الفعال في تطوير المهارات المهنية للمدرس
استراتيجيات التدريس الفعال في تطوير المهارات المهنية للمدرس
تعد مهنة التدريس من المهن العظيمة، التي لا يستطيع كل فرد القيام بها، کا لا يستطيع كل من مارسها تأدية حقها، فهذه المهنة يكفيها شرفا أنها مهنة الأنبياء والرسل، كما أنها مهنة كل العلماء العاملين القيمين على الدين. ولذا فان المنتمى إليها سواء أكان معلما أم مديرا أم مشرفا تربويا أم مطورا للمناهج أم مخططا عليه مسئولية حمل أمانة التدريس، بها يحقق أهدافها السامية، والتي من أهمها إعداد المواطن الصالح المسؤول في مجتمعه، الحافظ لمكتسباته ومقدراته، والقادر على مواجهة التحديات المختلفة ،وتتطلب تأدية هذه المهنة معلما يتميز بالعديد من الخصائص التي تؤهله لتحقيق الأهداف السامية للعملية تعليمية.
التدريس الفعال
يعد التدريس الفعال من الاتجاهات الحديثة في التربية، ويقصد به بشكل مختصر على أنه ذلك النوع من التدريس الذي يسعى من خلاله المعلم إلى جعل عملية التعلم ذات معنى لدى الطلبة، فتبقى المعلومات لأطول فترة ممكنة، ويكتسب الطلبة من خلال هذا النوع من تدريس المهارات اللازمة للعمل والحياة. كما يتم من خلال التدريس الفعال تنميةالاتجاهات الايجابية والميول نحو عملية التعلم. وبالطبع فإن التدريس الفعال يتطلب عملا فعالا يتسم بخصائص تظهر في أثناء ممارسته التدريسية
عناصر التدريس الفعال
تتضمن عملية التدريس الفعال أربعة مكونات أساسية هي:
الأهداف التعليمية: حيث يحتوي على مجموعة من الأهداف العامة وأهداف تعليمية خاصة ونتائج العملية التعليمية.
المحتوى: حيث يحتوي على مجموعة من المعلومات المناسبة والبيانات والمواد التعليمية، التي يراد إيصالها وشرحها للطلاب في العملية التربوية.
الأنشطة: حيث تحتوي على مجموعة من استراتيجيات وأساليب التدريس، والتمارين والأسئلة التى تتداول أثناء العملية التربوية.
التقويم: ويعرف على أنَّه كل ما يشتمل الاختبارات لتقويم الطلاب ومعرفة مدى تحقيق أهداف معينة.
أسس التدريس الفعال
- استخدام المعلم الطرائق والأساليب العديدة والمتنوعة لتنفيذ العملية الدراسية.
- قيام المدرس بكتابة البحوث والدراسات الميدانية وغيرها من الأنشطة التربوية، التي تزيد الدافعية لدى الطلاب.
- التزام المعلم في الأسس والقواعد في عملية التدريس الفعّال؛ لتحقيق نجاح وسائل وتقنيات التدريس.
- مواكبة المدرّس للتطورات الجديدة في العلوم التربوية، وتقويم أساليب التدريس وطرائقه.
- وجود مناهج مناسبة لقدرات الطلاب ومستوى النضج العقلي للطلاب.
- رفع درجات التوقعات.
- معرفة أنَّ التدريس ليس له نمط ثابت في عملية التدريس.
طرق التدریس الفعال
الوسائل التعليمية
من أهم طرق التدريس الفعال هي ممارسة الأنشطة التعليمية المختلفة، حيث أنها تساهم في توصيل المعلومات بشكل أسرع وأسهل وتساعده أيضًا في تذكرها، كما أنها تساهم في تجنب حدوث ملل وكسر النظام الروتيني بعض الشيء.
العمل الجماعي
العمل الجماعي أو ضمن مجموعات سواء كانت كبيرة أو صغيرة من أفضل طرق التدريس الفعال، حيث أنها تساعد الطلاب على التعبير عن آرائهم وتبادل الأفكار معًا بشكل سليم في المواد التعليمية والمواضيع التي يتم تناولها، والجماعية في الكثير من الأحيان من أسباب زيادة الإبداع وزيادة الثقة في النفس.
التنوع في طرق توصيل المناهج
اتفقت جميع الدراسات أن طرق توصيل المناهج التعليمية والتنوع بها أهم من المناهج المراد إيصالها بشكل كبير، ولهذا فعلى المعلم الناجح استخدام طرق متطورة ومتنوعة من آن لآخر لتوصيل المعلومات وهو ما يتسبب في نشر الحماس وإعمال العقل.
التفاعل ما بين المعلم والطلاب
التعامل مع المناهج الدراسية باعتبارها معلومات يقوم المعلم بمد الطلاب بها وهذا يلخص كل دوره هو مفهوم خاطئ بلا شك، فمن أسس التدريس الفعال هو إحداث تفاعل بين المعلم والطلاب، وهذا يتم من خلال طرح الأسئلة باستمرار وإعطاء الطلاب فرصة للتفكير والإجابة عليها، وهو ما يؤكد على مدى استيعاب الطلاب للأسئلة والمحتوى من عدمه.
الواجبات المنزلية
لا تنتهي عملية التعليم مع انتهاء اليوم الدراسي في المدارس، بل من أهم طرق التدريس الفعال أن يتم تدريب الطلاب في المنزل على المناهج وحل الأسئلة وهذا من خلال الواجبات المنزلية التي تجعل الطالب يعتاد على الأسئلة ويتدرب على نماذجها ويقوم بحلها بشكل سلس.
دور المعلم في التدريس الفعال
إن أدوار المعلم في التدريس الفعال تختلف عن أدواره في التدريس التقليدي، ف في التدريس الفعال يجب أن ينتقل دور المعلم من ناقل للمعرفة إلى ميسر وداعم لها. ويمكن إجمال أدوار المعلم في التدريس الفعال في النقاط الآتية يضع في اعتباره أنه الأساس في تنشئة الأجيال التنشئة الصالحة وأنه يعد الفرد الصالح للمجتمع.
يخطط لدروسه بشكل واع، محددا فيها أهدافه وغاياته
التدريسية.
كما يضع في حسبانه في أثناء عملية التخطيط مشاركة الطلبة بشکل كامل داخل الفصل الدراسي .
•يشرك الطلبة في عملية التخطيط والتنفيذ بها لا يتعارض مع الغايات النهائية لعملية التدريس
•يظهر حماسه في عملية التدريس كي ينقل ذلك لطلبته فحاس الطالب من حماس المعلم.
لديه توقعات إيجابية عن طلبته وقدرتهم على الانجاز.
يقدم مادته التعليمية بشكل فعال مستخدما استراتيجيات التدريس الفعال المناسبة.
• يتجاوز في تدريسه من مجرد تقديم المعرفة العلمية إلى تنمية التفكير واكساب الطلبة سلوكات واتجاهات إيجابية.
•يوظف التكنولوجيا الحديثة في التدريس بطريقة مناسبة وحسب ما يتطلب الموقف التعليمي ذلك.
• يهیئ البيئة المدرسية الداعمة والمشجعة لعملية التعلم.
• يقدم تغذية راجعة مناسبة وبناءه لطلبته .
• يعمل على مراعاة الفروق الفردية وأنماط التعلم لدى الطلبة.
• يشرف على الطلبة بشكل فاعل في أثناء م مارستهم الانشطة التي خطط لها.
• يستخدم التقييم من أجل التعلم وتحسين عملية التدريس
أنواع التدريس الفعال:
هناك العديد من أنواع التدريس الفعال، ومنها:
1- التدريس التفاعلي: ويشمل ذلك استخدام النقاشات والمناقشات والأنشطة العملية لجعل الطلاب يشاركون في عملية التعلم ويتفاعلون مع بعضهم البعض ومع المحتوى الدراسي.
2- التدريس الذاتي: وهو التدريس الذي يمنح الطلاب الحرية في اختيار كيفية تعلم المفاهيم والمواد الدراسية، وذلك من خلال استخدام التقنيات الحديثة مثل الإنترنت والأجهزة الذكية.
3- التدريس بالمشاركة الفعالة: وهو التدريس الذي يمنح الطلاب دورًا مهمًا في عملية التعلم، ويحثهم على المشاركة بفعالية في النشاطات والأنشطة التعليمية المقدمة.
4- التدريس بالتعاون: ويشمل ذلك استخدام العمل الجماعي والتفاعل بين الطلاب لتحقيق الأهداف التعليمية وتنمية المهارات الاجتماعية والتواصلية والقيادية.
5- التدريس بالتحفيز: ويهدف هذا النوع من التدريس إلى تحفيز الطلاب وتشجيعهم على المشاركة في عملية التعلم وتحقيق الأهداف التعليمية، من خلال استخدام الأنشطة المحفزة والتحديات والمكافآت.
6- التدريس بالتطبيق: ويعتمد على استخدام الأنشطة العملية والتجارب العملية لتحسين فهم الطلاب للمفاهيم وتطبيقها في الواقع.
7- التدريس بالتحليل: وهو التدريس الذي يركز على تطوير مهارات الطلاب في التحليل والتفكير النقدي وتقييم المعلومات المقدمة لهم.
أهمية استراتيجيات التدريس الفعال:
تعتبر استراتيجيات التدريس الفعال من العوامل الرئيسية التي تساعد في تحسين عملية التعلم وتحقيق الأهداف التعليمية. ومن أهم أهميتها:
1- تحسين الفهم والاستيعاب: حيث تساعد استراتيجيات التدريس الفعال في توفير بيئة تعليمية تشجع الطلاب على الفهم والاستيعاب الجيد للمفاهيم الدراسية.
2- تعزيز المهارات العليا: حيث تساعد في تنمية مهارات الطلاب العليا مثل المهارات الاجتماعية والتواصلية والقيادية والتفكير النقدي.
3- زيادة المشاركة والاندماج: حيث تساعد في زيادة مستوى المشاركة والاندماج لدى الطلاب في عملية التعلم، وتشجعهم على المشاركة في الأنشطة العملية والنقاشات والمناقشات.
4- تحفيز الطلاب وتشجيعهم: حيث تعمل على تحفيز الطلاب وتشجيعهم على المشاركة والتفاعل في عملية التعلم وتحقيق الأهداف التعليمية.
5- تعزيز التفاعل بين الطلاب: حيث تساعد في تعزيز التفاعل والتعاون بين الطلاب، وتحسين مستوى التواصل بينهم.
6- تحسين الذاتية والاستقلالية: حيث تساعد في تحسين الذاتية والاستقلالية لدى الطلاب، وتمكينهم من اختيار كيفية تعلم المفاهيم الدراسية بشكل مناسب لهم.
7- تحقيق الأهداف التعليمية: حيث تعمل على تحقيق الأهداف التعليمية بشكل فعال وسريع، وتساعد في تحقيق النتائج المرجوة من عملية التعلم.
استراتيجيات التدريس الفعال في تطوير مهارات التعليم
تعد استراتيجيات التدريس الفعال الجزء المرئي من تطبيق المعلم للتدريس الفعال في تطوير مهارات التعليم لدى الاطفال ، وهناك العديد من استراتيجيات التدريس الفعال التي تتراوح في مدة تطبيقها وخطواتها بين القصيرة جدا التي قد لا تتجاوز دقيقة واحد إلى تلك التي تتطلب أكثر من حصة وأحيانا اكثر من يوم، وعلى المعلم أن يختار الأنسب منها لحصته. ولكي يتم تطبيق تلك الاستراتيجيات بشكل فاعل فإن ننصح المعلم بالاهتام بالنقاط الآتية قبل تنفيذ أي استراتيجية التدريس الفعال داخل حجرة الدرس .
•ضرورة المام المعلم بالاستراتيجية من حيث اهدافها وخطواتها وأفضل الأوقات في تنفيذها.
•اختيار الاستراتيجية المناسبة لمحتوى الدرس والوقت المتاح.
•التنويع في الاستراتيجيات المنفذة حسب ما يتطلبه الموقف الصفي
•الممارسة الدائمة لها، لأن من بالممارسة يصبح المعلم على معرفة بها بشكل أعمق ويستطيع تكييفها وفق طبيعة طلبة الصف الذين يتعامل معهم.
•تهيئة البيئة الصفية المناسبة لتطبيق الاستراتيجيات. التوضيح للطلبة قبل بداية تطبيق أي استراتيجية الهدف منها وادوارهم فيها.
•مشاركة الطلبة بشكل كامل في تطبيق الاستراتيجيات، إلا إذا كانت الاستراتيجية لا تسمح للطلبة بالمشاركة فيها لأسباب معينة.
•ضرورة قيام المعلم والطلبة بالتأمل في الاستراتيجيات المنفذة داخل الصف.
•يجب أن تتجاوز الاستراتيجيات المطبقة نقل المعرفة فقط للطلبة، إلى مخاطبة العقل والعاطفة لدی الطلبة من أجل إنجاز عال في الصف والمدرسة.